الإختراقات و الأموال القذرة، إلى أين سيصل العالم؟

قال أفلاطون: “الجشع هو الجذر الرئيسي لكل الشرور.”

في عام 1994م، وتحديداً في مدينة نيويورك، تم اختراق سيتي بنك وسرقة 10 مليون دولار وتحويلها إلى عدة بنوك حول العالم، وكل ذلك كان من قِبل أحد المخترقين وهو جالساً أمام شاشة كمبيوتره في أحد عواصم العالم.

ومنذ تلك الحادثة والإختراقات السيبرانية تتقدم بسرعة و تتطور معها دوافعها حتى وصلت إلى مرحلة لم يكن لأحد أن يتخيلها حتى كشفت عن وجهها القبيح بوصولها إلى مرحلة إبتزاز صحة المرضى في المستشفيات، مثلما حدث في الخدمة الصحية الوطنية (NHS) National Health Service في بريطانيا، و التي لا يتم المساس بها حتى في الحروب العسكرية على أرض الميدان.

لا عجب فقد وصلت مبالغ الإبتزاز التي تم دفعها للتخلص من الهجمات السيبرانية إلى 1.1 مليار دولار في 2023، فكيف لا تكون مطمعاً؟

دائماً ما تختلف حدة الإبتزاز فبعض هجمات الإبتزاز تكون فدية مقابل عدم تسريب بياناتك و بيانات عملائك أو المشاريع التجارية الخاصة بك، أما البعض الأخر فيقوم بتشفير جميع البيانات إلى أن تُدفع الفدية، والبعض الأخر، وهو الأخطر، يجبرك على دفع الفدية أو مسح جميع البيانات التي قضيت سنين عمرك تعمل عليها.

ما زاد الأمر سوءاً هو أن المخترقين قاموا بتغيير نمط إختراقاتهم إلى نموذج ربحي عجيب، فمثلما نقوم بدفع الإشتراك الشهري الزهيد لخدمات مثل مزود باقات التلفاز، قام المخترقون بتطويع مهارات الإختراق لديهم لكي تصبح على شكل برمجيات كخدمة ransomware-as-a-service (RaaS)، حيث يقوم المخترق بتوفير أدوات الإختراق اللازمة وجعلها سهلة الإستخدام والوصول لها من أي مكان حول العالم بإشتراك شهري لا يتجاوز قيمة كوب قهوة.

أما على الجانب المشرق، إتحدت قوى الأمن السيبراني في مختلف دول العالم خلال الفترة الماضية لمحاولة إيقاف مصدر هذه الإبتزازات لكن إستطاع المخترقون إعادة إحياء هجماتهم من جديد و نعتقد بأن الأمر سيطول لأن ورائه مصدر مالي عظيم للمخترقين.

وأنت كصاحب عمل تشاهد هذه الإختراقات تتعقد يوماً بعد يوم، فماذا تفعل لكي تواجه هذة التطورات لكي تحمي أعمالك؟

نقترح عليك قرءاة مقالنا الذي كتبناه و يلخص لماذا العالم ينحدر في هذا المنزلق لماذا تُخترق على الرغم من إستثمارك في الأمن السيبراني؟.

ويمكنك أيضاً التواصل معنا في سايبرسنشي لتبدأ في رحلة الأمن السيبراني وتبسيط المهام السيبرانية لديك. لا تتردد أيضا في التواصل معنا للرد على أسئلتكم، كما يمكنك أيضاً قراءة المزيد من مقالاتنا.